«عبلة» السينما المصرية هى كوكا أو تحية إبراهيم بلال من مواليد 7 مارس عام 1917، لأب كان ضابطاً بالسودان وأم مصرية ريفية، ولم تبدأ حياتها كممثلة وإنما كمساعد مونتير باستديو مصر عام 1935، وفي نفس العام حصلت على دور صغير مع علي الكسار في «بواب العمارة»، وبعدها بعام وقفت أمام أم كلثوم في فيلمها «وداد»، وفي عام 1937 حدث ما لم تكن تتوقعه فقد رشحها مخرج بريطاني لبطولة فيلم «Jericho» أو تاجر الملح، بعد أن أعجب بأدائها في شخصية الزنجية الأمريكية بمسرحية «صندوق الدنيا»،
بعد نجاحها بالفيلم البريطاني عُرضت عليها أفلام أخرى كانت تستوجب أن تستقر بالخارج، ولكن خطيبها المخرج الراحل نيازي مصطفى رفض ذلك وطلب منها العودة إلى مصر، وبالفعل عادت كوكا لتتزوج من نيازي وليقدمها في عدة أعمال فنية من إخراجه وكان أولها: «مصنع الزوجات» مع أنور وجدي عام 1941، «عنتر وعبلة» مع سراج منير عام 1945، «وهيبة ملكة الغجر» عام 1951 مع وداد حمدي، «سمراء سيناء» مع يحيى شاهين عام 1959، «عنتر بن شداد» مع فريد شوقي عام 1961، «كنوز» مع عماد حمدي عام 1966، حتى آخر أفلامها «أونكل زيزو حبيبي» مع محمد صبحي عام 1977.
وبعد آخر أعمالها اعتزلت كوكا السينما المصرية والفن واتجهت إلى تجارة العقارات، أما عن حياتها الشخصية فبعد زواجها من نيازي اكتشفت عدم قدرتها على الإنجاب، فأجبرته على الزواج من أخرى لتحقيق حلم الأبوة، وبالفعل تزوج لفترة بسيطة من الراقصة نعمت مختار،
وأبى مخرج الاكشن نيازي مصطفى إلا أن يُنهي حياته بشكل درامي لا يخلو من الإثارة، ورحل عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1986، وذلك بعد أن ترك إرثًا عظيمًا من الأفلام السينمائية مثل: «سي عمر» لنجيب الريحاني، «قمر 14» لكاميليا، «رصيف نمرة 5» لفريد شوقي، «عنتر بن شداد» لزوجته كوكا، وكان آخرهم «القرداتي» لفاروق الفيشاوي الذي عُرض بعد وفاته.
فقد استيقظ حي الدقي، على نبأ مقتل المخرج المصري، حينما اكتشف طباخه محمد عبدالله أن باب المطبخ مغلقًا على غير العادة، فطرقه ليوقظ مخدومه ولكنه لم يستجب، توجه إلى عمله الحكومي ليعود مرة جديدة في منتصف النهار، ووجد الأبواب مغلقةً كما هي طرقها من جديد فلم يسمع جوابًا، نظر من ثقب الباب فوجد أنوار الشقة كلها مضاءة، عندئذ قصد منزل شقيقة المخرج الحاجة زينب في المنيل طالباً منها المفتاح الاحتياطي للشقّة، وتمكن من فتح الباب.
بحسب رواية طباخه الخاص، فإن المخرج الراحل قُتل في غرفة نومه وكان مرتديًا جلبابًا أبيض ويداه مقيدتان من الخلف بكرافتة وشرايين يده مقطوعة بشفرة حادة، ومكمم الفم بفوطة من القماش.
مقربون من نيازي أكدوا أنه عاد ليلة الحادث في السابعة مساءً فور انتهائه من تصوير المشهد الأخير من فيلم «القرداتي»، وبعد ذلك بساعة حضر الطباخ ومعه العشاء، حيث كان يعيش وحيدًا في شقته التي استأجرها منذ 1948، وارتبط وزوجته الراحلة كوكا بعلاقات جيدة مع الجيران، ولكن بعد وفاتها انقطعت علاقاته بهم وأصبح في حكم العازب.
وبعد تحريات طويلة استمرت لسنوات ما بين علاقاته العاطفية السابقة وخلافات بين أقارب زوجته الراحلة قررت النيابة حفظ القضية وتقييدها ضد مجهول.
كوكا تزوجت نيازى مصطفى وطلبت منه التزوج بأخرى فتزوج راقصة ومات مقتولا..!!
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط