فنانة مصرية مشهورة تعيش مع ضرتها فى شقة واحدة…وقصة أغرب من الخيال

عندما كانت تقول بصوتها الساحر “بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد” وتبدأ في سرد حكاية جديدة من حكايات ألف ليلة وليلة، كانت تخطف الاسماع والقلوب، وعندما كانت تنهي ليلتها بكلمة “مولاي” التي تقولها بأنوثة ودلال كانت تأخذنا إلى عالم ساحر.. إنها الفنانة الكبيرة زوزو نبيل أو شهرزاد الفن، التي استطاعت على مدار مشوارها الفني الذي امتد نحو 60 عامًا أن تكون واحدة من أهم الفنانات في تاريخ الفن المصري.
زواج في سن 13
لم تكن السنوات الأولى في حياة زوزو نبيل تنبىء لها بأن تكون فنانة في المستقبل، فقد ولدت عزيزة إمام حسين لأسرة متوسطة، ولم يكن التمثيل ضمن هواياتها، بل كانت تعشق كرة القدم، وكانت تمارس تلك اللعبة مع مجموعة من البنات أصدقائها، وسارت حياتها مستقرة، حتى توفى والدها، ورحل أيضا شقيقها الأكبر، فعاشت بمفردها مع والدتها، ومن هنا فكرت الأم في تزويج ابنتها لتطمئن عليها، وبالفعل تزوجت زوزو نبيل وهى في سن 13.
توقعت الأم أن تعيش ابنتها حياة سعيدة مع زوجها، خاصة مع إنجابها ابنها نبيل، إلا أن هذا لم يحدث، حيث أحب زوجها امرأة غيرها، فاضطرت للانفصال عنه، وترك منزل الزوجية والعودة مرة آخرى لمنزل والدتها، ومعها طفلها نبيل. بعد فترة من دخولها الوسط الفني، تزوجت زوزو

نبيل للمرة الثانية من رجل متزوج ولديه أطفال، وعلى الرغم من أنها كانت من الممكن أن تطلب منه أن يترك زوجته الأولى وأولاده من أجلها، إلا أنها فعلت العكس، حيث اشترطت عليه أن يكون الزواج سريًا، حتى لا تسبب الأحزان لزوجته

الأولى وأولاده، وبالفعل ظل الزواج سريًا لمدة 7 أعوام، وحينما علمت زوجته الأولى بالخبر، ذهبت إليها زوزو نبيل، وتحدثت معها، ثم اتخذت قرارًا مصيريًا لم يتوقعه أحد.
كان القرار الذي اتخذته زوزو نبيل هو ترك حي شبرا الذي تسكن فيه، واستئجار شقة كبيرة في المهندسين لتعيش فيها الأسرتان، ليعيشوا سويًا منذ عام 1949، ولم يحدث ما يعكر صفو الحياة بين كل الأطراف، ووصل الأمر أن قامت زوزو نبيل بتزويج ابنها الوحيد لصفاء ابنة زوجها، وعاشوا في نفس المنزل. وكانت زوزو نبيل في جميع حواراتها تشيد بضرتها، حتى أنها قالت عنها “مقدرش أعيش من غيرها، دي شريكة حياتي”.
صدمة العمر
عاشت زوزو نبيل حياة هادئة، واكتملت سعادتها

بأحفادها الثلاثة الذين كانوا أجمل ما في هذه الحياة، ولكن تلك الحياة السعيدة لم تستمر طويلًا، إذ تعرضت لمحنة شديدة، عندما عاد ابنها الوحيد نبيل العميد بالجيش من حرب أكتوبر مصابًا بإصابات بالغة، وبعد عامين من العلاج

والمحاولات، مات نبيل، لتصاب زوزو بأكبر صدمة في حياتها، وقد أفقدها الحزن توازنها، وكادت أن تعتزل، ولكن بعد تأديتها فريضة الحج، نصحها الأصدقاء والمقربون بالعودة للفن مرة ثانية، لتتغلب على أحزانها، وبالفعل عادت مرة آخرى،

وفي بداية الثمانينات توفى زوجها، فازدادت أحزانها، ولكنها مع ذلك استمرت في العمل.

فنانة مصرية مشهورة تعيش مع ضرتها فى شقة واحدة…وقصة أغرب من الخيال
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط