أظهر بعض الساسة شغفهم بالفن عمومًا والسينما خاصة، ولم تشكل مناصبهم عائقًا للظهور على الشاشة الكبيرة، وأصبحت مشاهدهم الصغيرة حتى وإن كانت صامتة جزءًا من تاريخ السينما المصرية.
1- حسنى مبارك:
ظهر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في فيلم “وداع في الفجر” الذي تم إنتاجه عام 1956 من بطولة كمال الشناوى ويحيى شاهين وشادية ومن إخراج حسن الإمام.
تدور أحداثه حول طيار شاب يقرر الزواج من ابنة خادمة أحبها، لكن يتم استدعاؤه للمشاركة في حرب فلسطين، ويقع في الأسر، وكان حسنى مبارك هو قائد سرب الطيران، وظهر في لقطتين ضمن أحداث الفيلم كومبارس.
وحجب مبارك الفيلم عن شاشات التلفاز والفضائيات لأكثر من ثلاثين عامًا منذ أن تولى رئاسة الجمهورية، لكن أحد الصحفيين بجريدة الأخبار اكتشف عن طريق الصدفة صورًا له من الفيلم ونشرها في عام 2011.
2- حمدين صباحى
شارك السياسي المخضرم حمدين صباحى في فيلم الآخر للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين مع الفنانة حنان ترك والفنان هانى سلامة.
تدور أحداثه حول رجل أعمال وزوجته يحملان الجنسية المصرية والأمريكية، لهما استثمارات كبيرة في مصر، يرفضان بشدة ارتباط ابنهما من فتاة مصرية فقيرة، وكذلك أسرتها وخاصة أخوها المتطرف دينيًا، ويصارع الحبيبان لكى يقبل كل طرف الآخر وتشتد المواجهة.
ظهر صباحى في مشهدين فقط لا يتعديان الثلاث دقائق، جسد خلالهما دور رئيس تحرير إحدى الصحف التي تعمل فيها الفنانة حنان ترك، التي تحاول من خلال مهنتها أن تكشف عن قضايا الفساد داخل المجتمع المصرى.
3- محمد سلماوى:
ثار جدل كبير عام 2013 على مواقع التواصل الاجتماعى بعد انتشار فيديو للمتحدث باسم لجنة الخميسن لتعديل الدستور ” محمد سلماوى ”
عندما كان شابًا وهو يشارك بالتمثيل في فيلم شنبو في المصيدة الذي أنتج عام 1968 ومن بطولة الممثل الكبير فؤاد المهندس وأخرجه حسام الدين مصطفى.
تدور أحداث الفيلم حول شنبو الذي يعمل كموظف بسيط في مخبز، يعرض على صحفية شابة إنتاجه القصصى لمساعدته في نشرها، لتقع قصة حب بينهما، وتتداخل مع أحداث مؤامرة اغتيال عمتها الثرية والتي يدبرها ابن اخيها للإيقاع بشنبو ويحصل على الثروة، فتتلقفه عصابة ويتزعمها.
وظهر سلماوى ككومبارس في شخصية الشاب توتى صاحب ابن عمة الصحفية التي جسدتها الممثلة شويكار، كما ظهر اسمه على تتر الفيلم باسم ” حمادة سلماوى “.
4- أنور السادات:
هو حالة خاصة، لم يظهر أمام الكاميرات كممثل، ومع ذلك كان يجاهر بموهبته التي أسرته في مقالاته وكتاباته حتى عندما احترف السياسة.
وحكى في مقال له نشرته جريدة الجمهورية في نوفمبر 1955م كيف تقدم لإحدى شركات الإنتاج السينمائي عام 1935 ليشارك في تمثيل الفيلم الصامت (تيتا وونج)، ولكن اختيار الشركة وقع على غيره.... Read More