نفى التهامى هاني، المسئول الإعلامي للفنان الكبير جميل راتب، شائعة وفاة الفنان القدير عن عمر ناهز الـ88 عاماً، وبعد صراع طويل مع المرض.
وأكد “التهامى” أن الفنان جميل راتب بصحة جيدة، وأنه حي يرزق، وقام بنشر عدد من الصور الشخصية له برفقة الفنان الكبير عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل “الفيسبوك”.
يذكر أن الفنان خالد الصاوى، أعلن منذ قليل خبر وفاة الفنان الكبير بعد صراع مع المرض.
جميل أبوبكر راتب، ولد في القاهرة عام 1926 لأب مصري وأم فرنسية وكانت أسرته غنية محافظة، أنهى التوجيهيه في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.
في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر. الصعود إلى الهاوية نقطة التحول الرئيسية في مشواره مع السينما المصرية.
و على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري “أنا الشرق”
كون مع أصدقائه فرقة وبدأوا العرض على مسارح صغيرة، قدموا من خلالها أعمالاً مبكرة ليونسكو وغيره، وكان في أدوار البطولة دائماً، وبعد أن نجحت الفرقة بدأوا يطلبونهم في المسارح الكبيرة مع مخرجين كبار، مثل “عطيل” لشكسبير بالفرنسية والعربية وعرضت في تونس، والكلاسيكيات ل موليير وراسين وغيرهما فضلا عن المسرح الأجنبي غير الفرنسي، وأخرج عدداً من المسرحيات، وقف مع جينا لولو بريجيدا في واحد من أهم الأفلام الأنجليزية، كما قدم أدواراً في “لورانس العرب”.
قطعت أسرته المساعدة المالية له وهو في باريس فعمل نادلاً وحمالاً، ساعد أحد الباحثين الفرنسيين في إصدار كتاب عن المسرح الفرنسي فزادت ثقافته المعرفية.
عاش في فرنسا 30 عاماً (1946 – 1976) وشارك بالتمثيل في 15 فيلماً منها أفلام لمخرجين كبار مثل: “مارسيل كارني”، كما اشترك في العديد من الأفلام العالمية وأولها فيلم أمريكي صور في فرنسا وهو فيلم “السيرك” إخراج كارول ريد وبطولة جينا لولو بريجيدا وتوني كيرتس وبرت لانكستر، كما شارك أيضاً في فيلم لورانس العرب إخراج ديفيد لين بطولة عمر الشريف وبيتر أوتول وأنطوني كوين.
وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.
وعندما عاد إلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.
بعد عودته للقاهرة رشح لدورالضابط في “الكرنك” الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم “الكداب” بعدها إنهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً. وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية.
كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل “الأستاذ” من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية “زيارة السيدة العجوز” والتى اشترك في انتاجها مع محمد صبحى ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم..
نفى وفاة جميل راتب وشاهد صور نادرة له وشكله بعد تقدم العمر
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط