انتشرت شائعات حول غرق «أنور» في غرام «لوسيت» الفرنسية شديدة الجمال ولاحظت «ليلى» الضحكات بين «أنور، ولوسيت» ورأت غمزات ولمزات، وشعرت أن شيئا ما يدور عنه وراء ظهرها، ورغم إحساسها به فإنها لا تستطيع الإمساك به، ولهذا قررت «ليلى» أن تصل إلى الحقيقة بنفسها،
وضعت «ليلى» خطة لتضبط «أنور» مع عشيقته «لوسيت»، واشترت «منديل بأوية وملاية لف» لتنفيذها، وفي الساعة العاشرة مساء أحد أيام شهر يناير، ورغم برودة الجو، وانهمار المطر، استقلت «ليلى» سيارتها إلى حيث توجد «لوسيت» و«أنور»، وكان معها فى السيارة صديقتها «مارسيل» زوجة عازف الكمان الشهير يعقوب تاتيوس، وقفت السيارة عند باب العمارة، ونزلت «ليلى» منها ترتدي «الملاية» و«المنديل»، وطلبت من صديقتها «مارسيل» البقاء في السيارة ومعها السائق، ودخلت العمارة، كانت تريد أن تعرف في أي شقة ودور يوجد العاشقان، فتوجهت إلى «البواب» المختبئ في حجرته من برد الشتاء، وسألته عن أي دور يسكن «سي أنور الممثل»، رد: «عاوزة منه إيه يا ست»، قالت «أنا الغسالة الجديدة، ودايخة على العمارة من ساعتين»، سألها البواب: «هو فيه حد ييجي يغسل في وقت زى ده؟»، فردت: «أنا جاية أتفق معاه على ميعاد»، وقال لها البواب: «الأستاذ أنور ساكن في الدور السادس».
صعدت «ليلى»، وسمعت من على الباب صوتهما وهما يتحدثان بالفرنسية، وقبل أن تضغط على الجرس، قررت فجأة تغيير خطتها، فعادت إلى سيارتها وطلبت من صديقتها «مارسيل»
الانصراف، ودخلت إلى الجراج، وفيه سيارة «كاديلاك» الخاصة بـ«أنور» وكانت مفتوحة، فدخلت إليها وجلست في المقعد الأمامي مقررة انتظار نزول «أنور» الذي كان لا يبيت خارج بيته مع «ليلى».
وفي الساعة الثالثة صباحا، نزل «أنور» وهو يتضاحك مع «لوسيت»، وما إن اقتربا من السيارة حتى زلزلته المفاجأة، وهبطت «ليلى» من السيارة، تحدثت مع لـ«لوسيت» بالفرنسية: «أنا آسفة يا مدام أو مودموزيل، لكن أنا زوجته»، ويصف صالح مرسي هذا المشهد بـ«المروع»، حيث وقف «أنور» مذهولا لا يعرف ماذا يقول، وراحت الفتاة الفرنسية تتلفت يمينا وشمالا، تنظر إلى «أنور» تارة، و«ليلى» تارة أخرى، وابتسمت «ليلى» قائلة: «حانفضل واقفين كده ما تتفضلوا بالركوب»، وركب الجميع، وانطلقت السيارة وفيها الثلاثة، «ليلى» و«أنور» و«لوسيت».
ولما وصل الجميع إلى عمارة «الإيموبليا»، صافحت «ليلى» «لوسيت» بحرارة، ثم أمرت السائق أن يعود بها إلى الشقة التي أتت منها.
صعد «أنور وليلى» إلى شقتهما، وترقب «أنور»
ماذا ستقول له، لكنه فوجئ بها لا تفتح فمها، بل كانت المفاجأة الكبرى أنها دخلت إلى غرفة النوم، قائلة: «تصبح على الخير»، وكانت الساعة الرابعة صباحا، عندما كانت «ليلى» تجمع مع وصيفتها
محتوياتها الخاصة، وهو يجلس في حجرة المكتب يفكر، وهي انتهت من جمع كل ما يخصها، وهو لا يعرف متى ستنطلق، نامت ساعتين أو ثلاثة بعد أن أنهت مهمتها بجمع كل متعلقاتها، كانت اتخذت
قرارها النهائي بالانفصال،
قصة ليلى مراد وأنور وجدى تصلح فيلم…حب وزواج مصلحة وخيانة وضرب…!!
تعرف على التفاصيل بالفيديو المرفق على الرابط